الأحد، 7 ديسمبر 2014

الحاجة السيدة بقرة




ذات يوم أسرت طفلتي لأختي بسر مفرح جدا لها, قالت لها :( خلاص البقرة حجت , ماما بتودينا الملاهي). لا أنكر بأني تضايقت من نفسي جدا وليس فقط بانشغالي عن ما يستهوي أحبتي بل لأني أقنعتهم بأن الأماني تتأرجح بين قرني بقرة. لا أعرف كيف أخذتني تصاريف الحياة وضغوط الظروف إلى تلك المرحلة, ولكني أعرف بأن براءة طفلة أيقظتني مما أنا فيه وجعلتني أعي بأن الأحلام والأماني ليست لقصص ما قبل النوم, هي أهداف نزينها بأحداث يوميه, هي مكافآت لفعل طيب أو خير نغرزه في فلذات أكبادنا. 
وحقيقةً أريد أن أعرف من صاحب المقولة المشهورة ( إذا حجت البقرة) ولماذا البقرة وليس حيوان آخر؟! , ولماذا ليس ثورا حتى؟!!. لماذا صعب الأمر أكثر عندما قال (إذا حجت البقرة على قرونها), أنا حقيقة أتخيلها الآن وهي تقفز على قرنيها وأشعر بالأسى عليها وأعتقد بأنها لو تزحف على ظهرها سيكون أسهل وأقل ألما ولن تشعر بالصداع أو الدوار. ربما فيما مضى كانت الحياة أصعب وكانوا يحاولون التعلق بالأمل الزائف أو أنه كان طريقة دبلوماسية لقول ( من المسحيل, وكلا , وقطعا لا , وأبدا). لا أدري ولكن كل الذي أعرفه بأني سأفعل ما بوسعي حتى تحج البقرة على قوائمها وقرنيها وزحفا وركضا ومشيا لأحبتي وسأحقق أمانيهم وأحلامهم كلها باذن الله.
شكرا لكم ومن يعرف صاحب هذة المقولة فليتفضل ويخبرني به.
دمتم بود أحبتي.

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

تقول صغيرتي فوفو



تقول صغيرتي عندما تأخذها الحماسة في نقاش أو إذا أرادت أن تخبرني أمرا شدّها أو حتى أهمها
((من المعتقل)) تقصد به من المعتقد بالطبع وأكاد أنا أن أضع يدي على فمها
وأقول اشششش للجدران آذان حبيبتي
محياها يبعث للتفاؤل وبابتسامتها تشرق شمسي حتى في أحلك الظروف, تحفظ جزءا من قصيدة للشاعر أحمد بدوي (سلّة ليمون.. تحت شعاع الشمس المسنون) وتقوم بتحفيظ ابنة خالها وصديقتها, تحب لعب دور المعلّمة والمرشدة والمديرة لمدرسة في الغرفة المجاورة طلابها كثيرون  هم أختها يويو, تريد أن تكون رسامة وأظل أردد عليها أيتها الفنانة المبدعة فترسم الرسمات وتزين جداري بها , تريد أن تكتب قصصا للأطفال فأبدأ التدوين لها بجمل وأفكار غير مترابطة وأحفظه بملف في حاسوبي يحمل اسمها. لها أحلام كثيرة, أريد أن أسعدها جدا وأن أحقق كل أحلامها وأمنياتها  ولكن بعض الأماني مستحيلة, ستكبر وتعرف بأني أحبها ولن تلومني يوما. اذا اوصلتها للمدرسة تقبلني في السيارة وتحتضنني بعد أن تنزل بسرعة تتلفت يمنة ويسرة لترى أتوجد إحدى صديقاتها أولا أو لا, هي تخجل أن يرونها لا بأس حبيبتي لن أحرجك ما حييت.

فلتدعوا لها رجاءا بالصلاح ولإخوتها
أخاف عليها كثيرا فلتذكروا الله رجاءا
شكرا لكم


الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

نثيتي يا ماما البوثه





صغيرتي تكّسر كلامها, ربما السبب هو عمرها الصغير, أو ربما لأننا نحب طريقتها
في الحديث فلا نصحح لها  لا أدري, ولكنها جميلة جدا وهي تنطق أحرفها الملتوية , وأجمل عندما تعيد ترتيب أحرف الكلمة لتغييرها تغييرا جذريا وغالبا إلى كلمة أشبه بإحدى الخزعبلات. تحاول جاهدة أن تتكلم الفصحى و أن تبدو مثقفه, تمسك قصة بالمقلوب ثم تعدلها بعد الانتباه بأن الصور مقلوبه وتبدء
(كان يا مكان يا مكان مكان جميل) بصوت تصغره وتنعمه وتلعب بمخارجه بعفوية.
ليتكم تسمعونها عندما تدّعي بأنها تقرأ حوار وكيف تتفاعل كل عضلة بوجهها وجسدها الصغير.
أحبها جدا وأتأملها كثيرا,  فلها الفضل الكبيربعد الله على ما أنا عليه, وبقدر بكائي عندما علمت بأني حبلى بها خوفا أنذاك مما وقع لاحقا, وبقدر بكائي خوفا عليها خلال فترة حملي المتعبة ووضعي لها بقدر ما أنا ممتنة لله بأنها أصبحت بحياتي, يويو الجميلة تكرر (أحبك ماما أكثر شي في العالم), ترسل قبلاتها لي قبل النوم, تحتضنني كثيرا وتركض قبل خروجي (نثيتي يا ماما البوثه) لتطبعها على خدي وانا ابتسم. هي مرساة نجاتي, ألقيت بها على شاطئ الأمان قبل أن يجرفني إعصار ظالم فأنجتني , بسببها أعدت التفكير ألف مرة في حياتي وبسببها أردت أن لا أكون ضحية أو ضعيفة, هي تشد من عزمي وتذكرني بدون قصد برحمة الله تعالى.

فلتدعوا لها ولأخوتها بالصلاح
أخاف عليها كثيرا فلتذكروا الله رجاءا
شكرا لكم



الاثنين، 13 أكتوبر 2014

همسة أم





ليس من المفترض أن تتعذب الأم لفراق صغارها, مهما كبروا سيظلون أطفالها
الذين غفوا  في حضنها. أحيانا تأخذ الحياة منحى مختلف جدا عن التوقعات والتخطيطات التي تقوم بها خلال تربيتهم, تحاول جاهدة أن تصحح المسار أو أن تستدير عائدة لذلك المفترق في حياتها وتتبع خطاهم هم, ولكن لا تستطيع. 
يعتصرها الإحساس بالذنب لما يحدث فتجدها تعتذر لهم ألف مرة على قرارها وعلى كل صغيرة وكبيرة, حتى عن الذكريات الحزينة والقديمة جدا. تعتذر لأنها فطمتهم باكرا, ولأنها غفت قبلهم من شدة التعب من الاعمال المنزلية, تعتذر لأنها لم تدافع عنهم عمدما صرخت عليهم امرأة لئيمة, ولأنها أرادت بشدة أن تشتري لهم لعبة ولم يكن معها ثمنها. وأيضا تعتذر عن تلك الأكلة التي لم تعجبهم, أو لأنها أحرقت الغداء, تعتذر لأنها لم تحتضنهم كفاية, ولأنها لم تقبل جبينهم ألف مرة كل ليلة قبل النوم. تعتذر لأنهم كبروا ولم تلحظ ذلك فصروف الحياة أرهقتها وتبعات ماضيها تطاردها. وبقدر حبها لهم, تكره والدهم كرها شديدا, فماذا لو كان أفضل وأشعرها بالأمان والاستقرار, وماذا لو خاف الله وأنصفها في حقوقها, وماذا لو حماها من ألسنتهم ودافع عنها. وماذا لو وماذا لو وماذا لو؟
وأتعلم من تمقته أكثر أولاءك الذين عرفوا تفاصيلها الدقيقة واستخدموها حجّة عليها لا معها, الذين يطبقون ما يقرأون وهم لا يفقهون شيئا من الواقع, أولاءك الذين ستبتسم لهم وتضحك و لن تسامحهم ما حيت. اللائمون الذين يظنون بأنهم يفكرون كيف سيصلحون الأمور وهم يفسدونها. لم تطلب منهم شيئا ولم ولن تنتظر منهم أي مساعدة, فليصمتوا وليتوقفوا عن الحديث, هي حياتها هي ستعيشها كيف هي.
خائرة اقوى وترى أن أحلامها تلاشت , كانت تظنها بالأحرى أهدافا ستحققها لصغارها ولكن كيف ستفعل فالكل يريد أن تفعل ما يستهويه, وحتى لا يسمعوا لوما أو لا يخسروا شخصا فهم يتلفون أعصابها.
لن تنسى كرمهم وحسن ضيافتهم لها  في حياتهم لكن أحيانا تحتاج إلى الصمت لتتنفس قليلا.
لا تعلم ما تخفيه عنها الأيام, ولكن تعرف جيدا أن أطفالها سيعودون إليها ولكن بعد حين, وبأنهم سيعودون أكبر وأذكى. هي تنتظرهم بفارغ الصبر, فلترفقوا بها رجاءا, هي لا تريد شيئا سوى أن تصمتوا, فهي أدرى بما مرت به ولم يشعر بالخيبات المتتالية ولا الالآم إلا هي, توقفوا عن ضرب الأمثلة ولا تقارنوها بأحد, هي لها عالمها الخاص وموقنة جدا بأن الله الرازق والمعطي والرحمن الرحيم, وبأن مشيئته فوق كل شئ, وبقوله سبحانه((لا تدري لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرا))
فلتدعوها تبكي بسلام وحدها ولا تقربوها ولا تسألوها ولا تحزنوا عليها, لا تعطوا لأنفسكم أي حق لتكونوا أوصياء عليها, وتباعا عليه ستلومونها وتنتقدونها وتطلبون منها أشياء فوق طاقتها. فقط دعوها بسلام لا تعلمون ربما ستستفيقون يوما لتجدونها ذكرى عابرة.

الجمعة، 15 أغسطس 2014

ساند..ولا تعاند



لا أعرف كيف أبدأ ومن أين, ولكني أعرف بأن العقل يحكّم علينا أن نستخدمه.

ساند.. نظام جديد لا أعلم أهو في مصلحة المواطن أم لا, ولكن كل البراهين تقول بأنه لا يصب في مصلحة الموظف في القطاع الخاص . بأي أحقية يقتطع من الراتب حتى ولو كان 2% حتى يضمن كما يقال للموظف في القطاع الخاص حقه. ألهذا نددتم بالسعودة كي تقتطعوا من الرواتب. ألا يكفي بأن زيادات رواتب القطاعات الحكومية ترتفع معها أسعار سلع التجار الجشعين, وموظف القطاع الخاص لا حول له ولا قوة. لماذا يضيع الموظف البسيط في وسط هذه المعمعة كلها.. 

لنفهم الموضوع ونحاول تفهم الوضع,  يقتطع من راتبي 2% ليضمن لي بأني في حال سرّحت من العمل بطريقة ظالمة يكون المبلغ موجود ولا أظلم. لا هذا ظلم عندما تقتطع من راتبي الذي أجنيه كل شهر ولو هللة واحدة والذي استحققته كي تعوضني بما استحققته واسكت واقول شكرا لكم على مساندتي.. هذا ظلم, اذا سرحت بطريقة ظالمة فعليكم أن تجلبوا لي حقي بالكامل. وان استهترت وتركت العمل لأي سبب بدون اخطار صاحب العمل فأنا استحق بأن لا يصرف لي شئ وأعتقد بأن رب العمل ذكي كفاية ليبرم عقدا يضمن له حقه في هذا الشأن.

وإذا كان لزاما أن يطبق فليطبق على الجهات الخاصة والحكومية, أليست الدولة والقائم عليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاة يصرفون لكل جهة حكومية ميزانية بمبلغ وقدرة.. فليطبقونها إذا ولنرى هل ستضر بهم أم لا.

أنا سعودية وأحب بلادي ولا يهمني ما يقال من طرف المرتزقة, ولا يهمني أيضا رأي أي شخص يجلس خلف مكتبة في بناية حكومية ويقول(( لا ضير)) في ذلك وهو يناقش أصحابه,  والمراجعين ينتظرون متى يفرغ ليلقي نظرة على الأوراق أهي كاملة أم لا.

أحبك وطني وأغار عليك جدا جدا, ولكن رفقا بنا رجاءا....

الأربعاء، 13 أغسطس 2014

كفاية...رجاءا





وكيف لي أن أمضي بحياتي للأفضل 
وأقرب الناس يشدوني إلى الماضي
ويحمّلوني أوزارا فوق أوزاري

كفاية.. رجاءا
فتنفسي يتقطع .. 
ودقات قلبي في تسارع مضطرب
وخائرة قواي


يسلبونني فرحاتي القليلة
تلك اللحظات التي احتفل فيها
بحلم سيتحقق باذنه تعالى

يحشرون الحصى في حلقي
ويطالبوني أن لا ألفظه خارجا 
ولا أبلعه


مجبرة على الاستماع وعلى الرد
أريد فقط أن ألزم الصمت
سأكتفي بأن ألتزم الصمت واستمع
ثم سأتظاهر بأني بخير وأنا كل شئ بخير
وابتسم