الخميس، 29 يناير 2015

مكافأة..









لفترة طويلة ربطت بين كتابي وحزني, حيث كنت أقرأ كلما ضاقت بي الأرض, وشيئا فشيئا أصبح صلتي  بكل ما يؤلمني لكني الآن استعدت رشدي ولله الحمد , فالقراءة شعور جميل, هي إحساس يأخذك فوق الغمام, تحلق بك الأسطر لتعبر كل الحدود وتتنقل بين الأماكن, تزور العواصم و وتقطع البحار, تسرح بخيالك لعوالم خارقة للطبيعة, وتناقش الفلاسفة  في جميع العصور. 
الآن هي شيء جميل جدا فهي مكافأتي لأي إنجاز أحققه ولو كان صغيرا, وكلما شعرت بأني فخورة من نفسي اشتريت كتابا , هي تشجيع لي كي أقف على قدمي كلما عثرت. القراءة برأيي هي إكسير السعادة.
فلتجعلوا الكتاب صديقا ورفيقا وجائزة.
دمتم بود أحبتي

السبت، 24 يناير 2015

الرحيل





ولأن الرحيل مؤلم في كل مرة, أجدني أكاد أفقد عقلي في كل مرة. يستنزفني التوديع, خائرة القوى, سجينة الدمعة, ومسلوبة الحرف. 
أعتذر في كل مرة أيضا عن قرار اتخذته أثر في أحبتي, ليتني أستطيع لملمة شتاتي, ليتني أستطيع أن نعيش معا . لا أقدر فلتسامحوني. وأعرف جيدا بأني سأولام على ما أنقرة الآن, فلا يحق لي أن أكتب ولا أن أقول ما أشعر به, فخيباتي عليها أن تكون شيئا خاصا وسرا لا يعرفه أحد.
لست ملاكا طاهرا ولا شيطانا مارد, أنا إنسانة لي هفواتي وزلاتي, أنا أم أخاف على أطفالي وأريد لهم الأفضل, و لي مشاعر تتأجج غضبا في كل رحيل. أعلم جيدا بأني لو عدت فلن أصمد طويلا, وهل يلدغ المؤمن من جحر مرتين. الآن أنا أتنفس, بصعوبة ولكنني أتنفس, وإذا عدت لن أستطيع حتى أخذ شهيق. 
التغيير صعب ومؤلم جدا, ولن أقدر علية وأنا في خضم العاصفة, أنا لا أطلب الكثير, فقط بأن أُترك لوحدي أقرر مصيري أنا.
وأكثر ما يؤلمني عندما تقوّض إنكساراتي هذه كلها وتُستخدم ضدي. لا تفعلوا رجاءا, لا تحملوني فوق طاقتي, ولا تمنعوني من الكتابة. 
اللهم احفظ أطفالي, وردهم لي ردا طيبا مبركا واجمعني بهم في أعلى درجات الدنيا والآخرة.
اللهم ارزقني صلاحهم وفلاحهم ونجاحهم وقرّ عيني بهم.
يا رب استودعتك جوارحهم ونواياهم وطاعاتهم.
ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي.
يا رب 
فلتذكروني بدعوة في طهر الغيب رجاءا
دمتم بود

الاثنين، 12 يناير 2015

لا تنطقي





اششششششت.. لا تنطقي
نعم, لا تنطقي, فأنت غير مخوّلة لأي شيء, ولا تستطيعين فعل أي شيء, أنت مرفوضة في قوانين الحب, وملامة في أعين الأغلبية, وعلى ألسنة البقية. 
أنت امرأة في مجتمعي, ومجتمعي لا يرحم النساء. مسلوبة الحرية, والرأي وعليك أن لا تختاري.

اشششششت.. لا تنطقي
فحرفك موؤد , على السطر كان أم بين أوتار صوتك, فرجاءا أشششششت لا تنطقي. 
ومن قال لك أن لك الحق في الاختيار.

اششششششششششششت 
لا تنطقوا
هي حياتي أنا فلا تعبثوا بها

السبت، 3 يناير 2015

خلّوا بنيتي في حالها..




حلمت اليوم بوالدتي رحمها الله وكأنها تجلس في مكان واسع به مقاعد مرتفعة لونها بيج غامق, لم يكن هناك إلا هي وحضوري كان أشبه بطيف عندها .كانت تردد بحزن وصوت منكسر: (( خلّوا بنيتي في حالها خلّوا بنيتي في حالها)). لا أخفيكم سرا بأني نمت وأنا غاضبة جدا وحزينة, وبأني أفقت منكسرة ومنكسرة جدا جدا. ربما هو حديث نفس, وربما هو اشتياق, أو تمنّي بأن تعود لتحميني فبعدها أشعر بأني وحيدة, ولأنها كانت الأقوى ولأنها رحلت فبتّ ضعيفة ولم يبقى لي أحد. 
أماه كم أشتاق إليك الآن, أماه كم أحتاجك أكثر من ذي قبل, لا أحد مثلك أبدا, كنتُ أُسرُّ لك بتلك الأسرار المحرجة والمخيفة, وكنتي دائما ما تشعريني بأني سأكون بخير وبأني دائما أقوى بالله وحده, لن يفهم أحد ما مر بي ولا يمر بي الآن مثلك. أحببت قوتك وأحببت تفانيك , أحببت ابتسامتك المُطمئِنة واشتاق لها كثيرا, لم يستطع أي كلب أن يتجاوز حدوده معي حتى توفيتي. لا أريد شئ فقط أريد أن أرتمي في حضنك وأبكي كما كنت أفعل وأنا صغيرة وأنا كبيرة. فقط أريد أن أشتكي بدون أن يشعرني الشخص الذي أمامي بأنه ملّ وبأني سخيفة . ليتك تخبرينهم بأن :(( يخلّون بنيتك في حالها)), فهي أدرى بمصلحتها.
من له أم ترعاه فليبرّها وليستغل كل لحظة وهي ترفع يديها للسماء لتدعوا له فدعوات الأمهات هي الأصدق دائما. ورجاءا فلتدعوا لي أيضا فلم يعد لي أم تدعوا لي.
ودمتم بود أحبتي.