السبت، 24 يناير 2015

الرحيل





ولأن الرحيل مؤلم في كل مرة, أجدني أكاد أفقد عقلي في كل مرة. يستنزفني التوديع, خائرة القوى, سجينة الدمعة, ومسلوبة الحرف. 
أعتذر في كل مرة أيضا عن قرار اتخذته أثر في أحبتي, ليتني أستطيع لملمة شتاتي, ليتني أستطيع أن نعيش معا . لا أقدر فلتسامحوني. وأعرف جيدا بأني سأولام على ما أنقرة الآن, فلا يحق لي أن أكتب ولا أن أقول ما أشعر به, فخيباتي عليها أن تكون شيئا خاصا وسرا لا يعرفه أحد.
لست ملاكا طاهرا ولا شيطانا مارد, أنا إنسانة لي هفواتي وزلاتي, أنا أم أخاف على أطفالي وأريد لهم الأفضل, و لي مشاعر تتأجج غضبا في كل رحيل. أعلم جيدا بأني لو عدت فلن أصمد طويلا, وهل يلدغ المؤمن من جحر مرتين. الآن أنا أتنفس, بصعوبة ولكنني أتنفس, وإذا عدت لن أستطيع حتى أخذ شهيق. 
التغيير صعب ومؤلم جدا, ولن أقدر علية وأنا في خضم العاصفة, أنا لا أطلب الكثير, فقط بأن أُترك لوحدي أقرر مصيري أنا.
وأكثر ما يؤلمني عندما تقوّض إنكساراتي هذه كلها وتُستخدم ضدي. لا تفعلوا رجاءا, لا تحملوني فوق طاقتي, ولا تمنعوني من الكتابة. 
اللهم احفظ أطفالي, وردهم لي ردا طيبا مبركا واجمعني بهم في أعلى درجات الدنيا والآخرة.
اللهم ارزقني صلاحهم وفلاحهم ونجاحهم وقرّ عيني بهم.
يا رب استودعتك جوارحهم ونواياهم وطاعاتهم.
ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي.
يا رب 
فلتذكروني بدعوة في طهر الغيب رجاءا
دمتم بود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

على من يريد ان يتفضل بتعليق مراعاة الاخلاق الاسلاميه والابتعاد عن الطائفيه او اي شئ يسئ الادب